سلمان السعيد

سلمان السعيد
سلمان السعيد للإستشارات والدراسات

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الأحد، 21 سبتمبر 2014

الطريق الصحيح للخطوبه والأرتباط الناجح

الطريق الصحيح للخطوبه والأرتباط الناجح


لا يستطيع أحد أن يغلق قلبه.. ولا يملك أحد أن يصادر حقه في الحب.. وفي المقابل لا يمكن أن نحصل على وعود مؤكدة بالسعادة في هذا الحب، الاحتمالات التي نخافها والمفاجآت غير السارة، والأحلام غير الممكنة هي التي تحول إحساسنا بالحب إلى النقيض، وتجعلنا ندور في دوامة هائلة من الخوف.



فماذا نفعل إذا استيقظت هذه المخاوف في صدورنا؟ وكيف نخرج من المتاهة إذا تساقطت أوراق شجرة الحب ورقة وراء أخرى؟

البعض يهرب مخلفاً وراءه كل شيء! والبعض الآخر يبالغ في تصوير الأزمة، ويرفع درجات استعداده القصوى معتقداً انه في حرب، ورافضاً أي حلول وسط، إنه يريد ما يحلم به، ولا يقبل التنازل أو حتى التفاوض. والبعض الثالث لدية المهارة والذكاء ما يجعله في مناورة دائمة مع التحديات التي تكاد تعصف بأحلامه الجميلة.

والان سوف نناقش بعض الاشياء


اولا كيف تختار شريك الحياة

كيف نختار شريك الحياة؟! ذلك السؤال البسيط والذي يجاب عنه في عالم الواقع يوميًا مئات بل آلاف المرات، ولكن مع بساطته تجد الكثيرين لا يستطيعون الإجابة عنه سواء عالم النظرية أو عالم التطبيق.

وقبل أن نجيب عن هذا السؤال فإننا سنطرح سؤالا آخر يتعجب الناس عندما يوجه إليهم وهو .. لماذا تتزوج؟!… عندما نسأل أحدهم هذا السؤال ينظر إليك مندهشًا من السؤال ثم يجيب في معظم الأحيان إجابات غير مفهومة مثل … كما يتزوج الناس أو ، ولماذا يتزوج الناس؟… وهكذا يظل السؤال بلا إجابة واضحة في ذهن من يقدم على الزواج في حين أن الإجابة مهمة جدًا في كيفية الاختيار.. لأنني عندما أقوم بالاختيار لشريكي، في مهمة واضحة بالنسبة لي وهدف أسعى للوصول إليه لا بد وأن هذا الاختيار سيتأثر ويتغير تبعًا للمهمة والهدف بل ودرجة وضوحهما في ذهني.

فهل أنا أتزوج للحصول على المتعة.. أم أتزوج لتكوين أسرة .. أم أتزوج لتكوين عزوة أولاد كثيرين أفتخر بهم .. أم أتزوج طاعة لله .. أم أتزوج إعمارًا للأرض؛ لتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان… أم أتزوج من أجل كل هذا، ولكن في إطار صورة متكاملة تكون طاعة الله وتحقيق مراده هي الهدف الأسمى وتأتي رغبتي في الاستمتاع والأنس سواء بالزوجة أو الأولاد كروافد لهذا الهدف.. كل تلك صور مختلفة لإجابات متعددة… ومن هنا تختلف الرؤى في كيفية الاختيار.. إذا لم يكن هناك أي وضوح حتى للزواج من أجل المتعة.. خاصة وأنه في إطار رؤيتي للهدف من الزواج ستختلف رؤيتي لأداء كل طرف في هذه الشراكة للدور المطلوب منه حيث يختلف الدور باختلاف الهدف من الزواج أصلا.





اختيار العقل أم العاطفة


قبل أن أسأل نفسي كيف أختار… أسأل نفسي لماذا أتزوج؟…. وما هو الدور الذي سأقوم به؟ وبالتالي ما هو الدور المطلوب من شريك حياتي؟… هنا يصبح الانتقال للسؤال عن كيفية الاختيار انتقالا منطقيًا وطبيعيًا ومعه يبرز أول سؤال… هل اختار بالعقل أم بالعاطفة؟ وفي أحيان أخرى يصاغ السؤال بشكل آخر: هل أتزوج زواجًا كلاسيكيًا يقوم على اختيار الأهل بمقومات العقل أم أتزوج باختياري وذلك عن طريق ارتباط عاطفي؟

صياغة الأسئلة بهذا الشكل توصي بأن ثمة تناقضًا بين اختيار العقل واختيار العاطفة أو بأن الاختيار الكلاسيكي أو اختيار الأهل أو زواج الصالون كما يسمونه لا تدخل فيه العاطفة أو بأن الإنسان لا يصح أن يستخدم عقله، وهو يقرر الارتباط عاطفيا بزميلة العمل أو الدراسة أو الجيرة…. أو غيرها

والحقيقة أن الأمر غير ذلك… لأن طريقة الزواج ليست هي الحاسمة في كيفية الاختيار ولكن إدراك الشخص لكيفية الاختيار هو الذي يطوع أي طريقة كانت لما يريد هذا الشخص بحيث يحقق ما يريده في شريك حياته قدر الإمكان.



الطائر ذو الجناحين

العقل والعاطفة يجب أن يتزنا عند الاختيار توازنًا دقيقًا يجعلنا نشبه الزواج بالطائر ذي الجناحين جناح العقل وجناح العاطفة بحيث لا يحلق هذا الطائر إلا إذا كان الجناحان سليمين ومتوازنين لا يطغي أحدهما على الآخر… العاطفة حدها الأدنى -عند الاختيار- هو القبول وعدم النفور وتتدرج إلى الميل والرغبة في الارتباط وقد تصل إلى الحب المتبادل بين الطرفين… أما الاختيار بالعقل يعني تحقق التكافؤ بين الطرفين من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والشكلية والدينية.


كيفية الاختيار بالعقل

عند تحديد بنود التكافؤ لشريك الحياة يجب الانتباه إلى أن الشخص كامل الأوصاف غير موجود، وأن عليك تحديد أولوياتك، وترتبها حسب ما تحتاجه من شريك حياتك، فتحدد ما هي الأشياء التي تقبل التنازل عنها في بنود التكافؤ لحساب بنود أخرى، بمعنى إذا وضعت الشكل والجمال –مثلا- في أول القائمة فعليك أن تضع في اعتبارك أن ذلك قد يكون على حساب المستوى الاجتماعي والاقتصادي مثلا وهكذا .

إذا لم تحدد أولوياتك ستجد نفسك مع كل اختيار مطروح عليك ترى العيب أو الشيء الناقص في هذا الشريك وتضعه على قائمة أولوياتك؛ وبالتالي لن تستطيع الاختيار أبدًا؛ لأنك كل مرة ستجد العيب الذي تعلن به رفضك أو حيرتك في الاختيار؛ لأنه لن يوجد الشخص الكامل الذي تتحقق فيه كل الصفات التي تنشدها.



رتب أولوياتك

رتب بنود التكافؤ ترتيبًا تنازليًا حسب أولوياتك - والتي تختلف من شخص إلى آخر - وأعط لكل أولوية درجة تقديرية، ثم قم بتقييم كل صفة من صفات – الشريك أو الشريكة المرتقبة - وامنحها درجة، حتى تنتهي تمامًا من كل بنود التكافؤ التي حددتها مسبقا. يلي ذلك أن تقوم بنظرة شاملة بعد هذا الترتيب والتقييم بحيث تقيم الشخص ككل كوحدة واحدة وتحدد إن كان هذا الشريك المرتقب مناسبًا وإن كنت تستطيع التكيف مع عيوبه وسلبياته بحيث لا تنغص عليك حياتك أم لا.

في هذه المرحلة لا بد وأن تكون صادقا مع نفسك، فلا مجال للمجاملة في اختيار شريك الحياة لأنك ستتحمله طوال حياتك؛ فيجب أن تكون مدركًا تمامًا لما أنت مقدم عليه، وأن تتعامل مع الشخص كما هو عندما رأيته ولا تتوقع مبدئيًا أنه سيتغير سواء من حيث الشكل أو الطباع أو….إلخ. أنت الآن حر في اختيارك وبعد قليل أنت مسئول عن هذا الاختيار، ومتحمل لنتائجه.


شعورك بالقلق طبيعي

تبقى نقطتان صغيرتان يتعرض لهما من يقدم على الاختيار… وهي أن الكثير يشكو من أنه وهو مقدم على الاختيار لا يشعر بتلك الفرحة التي يراها أو رآها في عيون من سبقوه إلى هذا الأمر بل إنه يشعر بالخوف والقلق… هذا الشعور يجعله يخشى ألا يكون اختياره صحيحًا خاصة وإذا كان صلى صلاة استخارة، فيعتقد أن هذه هي نتيجة الاستخارة ونقول ببساطة: إن هذا القلق طبيعي، ويشعر به كل المقبلين على هذه التجربة، ولكنهم لا يظهرونه ويخفونه وراء علامات السعادة.

ويكون سبب هذا القلق هو إحساس الإنسان أنه مقدم على خطوة كبيرة في حياته ويكون سؤاله الحائر - بالرغم من كل ما اتخذه من أسباب - هل فعلا قمت بالاختيار الصحيح؟ وهو شعور يزول بمجرد استمرار الفرد في إجراءات الارتباط وربما يعاوده القلق مع كل خطوة جديدة سواء وهو يتنقل من الخطوبة إلى العقد أو من العقد إلى الزفاف ثم يزول نهائيا مع بداية الحياة الزوجية واستقرارها… فلا داعيَ للقلق.


موقف الأهل من اختيارك

أما النقطة الثانية فهي موقف الأهل من الاختيار لذا يجب أن يسبق الإقدام على الاختيار حوار طويل مع الأهل؛ للتفاهم على أسسه حتى يقتنعوا بما أنت مقدم عليه حتى لا تفاجئهم باختيارك أو يفاجئوك برفضهم…. كما يجب الاستماع لرأيهم وعدم اعتبار كل خلاف مع وجهة نظرهم هو عدم فهم لك أو لمشاعرك، بل يجب أن تزن رأيهم بموضوعية وبهدوء… لأنه ربما بحكم خبرتهم يرون ما لا ترى… لا نقول بقبول كل ما يقولونه ولكننا لسنا مع رفض كل ما يعرضونه، واعلم أنهم إذا شعروا أنك تختار على أسس وتدرك ما أنت مقدم عليه فلن يقفوا ضدك.


في النهاية كن واضحًا في إجابتك عن تلك التساؤلات : لماذا تتزوج ؟ وماذا تريد من شريك حياتك ؟ و أعلم أن توكلك على الله ونيتك في الزواج هما العامل المساعد بعد اتخاذك للأسباب الموضوعية. العقل والعاطفة والتوكل على الله .. هذه هي معادلة الاختيار السهل الممتنع.



ثانيا السؤال قبل الخطبة

ونعني به أن الخاطب عندما ينوي الزواج فإنه يبدأ بالبحث والسؤال عن شريكة حياته، ولهذا ينبغي أن فيمن يسأله الخاطب أن تتوفر فيه عده صفات حتى تكون المعلومات صحيحة وبالتالي يكون القرار صحيحاً ولذلك يجب أن تتوفر في ناقل المعلومات الصفات التالية: «العدل، الأمانة، العلاقة الطيبة، العشرة».

وتأتي هذه المرحلة بعد الموافقة المبدئية على الخطيب وهذه المرحلة هامة جداً حيث يعتمد عليها القرار على الموافقة النهائية وهنا سوف نطرح أسئلة يتمكن من خلالها كل من الخاطب والمخطوبة طرحهما على الطرف الآخر لتعرف على جوانب شخصيتهما كأحد الجوانب المساعدة وتشكل الإجابة الدقيقة على هذه الأسئلة 50% من الخطوبة الناجحة وال 50% المتبقية تتم من خلال التحري كل منهما عن الآخر عن طريق الأهل وخلافة وهناك من هذه الأسئلة ماهو أساسي يختص بكلى الطرفين وهناك ماهو خاص فقط للمخطوبة وهناك ماهو خاص للخاطب وهناك أسئلة فردية ثانوية لكلاً منهما يفضل أن يتعرفا عليها.

الأسئلة الأساسية التي يجب أن يسألها كلى الطرفين للآخر وهي:

• ماهو تصورك عن مفهوم الزواج؟
• ماهدفك في الحياة وماهو طموحك المستقبلي؟ 
• ماهي الصفات التي تأمل توافرها في شريك حياتك؟ 
• هل تعاني من مشاكل صحية أو عيوب خلقيه؟
• هل من الضروري إنجاب الأطفال في السنة الأولى؟
• كيف هي علاقتك بوالديك وأهلك؟
• هل أنت إجتماعي؟ ماذا تعني لك الصداقة؟
• ماهي هواياتك وكيف تقضي وقت فراغك؟
• هل لديك نشاط خيري أو تطوعي؟ مامدى مساهمتك في المجتمع؟
• هل تحب السفر؟
• ماهي طبيعة عملك؟ وكم راتبك؟
• هل خطبت من قبل؟ 
• ما الذي عجبك بي يدعوك للموافقة على الخطبة؟
• أين سنسكن بعد الزواج؟
• هل تعارض على وظيفتي؟
• حدثني عن شخصيتك؟
• ماذا تعني لك المرأة؟ وماذا يعني لك الرجل؟
• لو حصلت مشكله بيننا في المستقبل كيف تتم معالجة الأمور؟



ثالثا أخطاء يقع فيها المخطوبين

هناك بعض الأخطاء قد يقع فيها الخطيب أو الخطيبة قد يكون بقصد أو دون قصد وهنا أذكر أهمها:


1- كثرة التوقعات المستقبلية: إن أكبر مشكلة نفسية تواجهه المخطوبين هي إن في مرحلة الخطوبة أو ما قبلها يحلمون ويخططون ويبنون آمال ولكنهم بعد ذلك يصطدمون بالواقع وتحصل الصدمة وذلك بسبب عدم تمكنهما من التعرف على شخصيات بعضهما جيداً لذلك أشيد على أهمية الأسئلة السابقة فهي تمحي الغموض وتجعلكما على معرفة كبيرة ببعض.



2- التركيز على القشور وترك اللب من الأمور: وهناك بعض الفتيات عندما يتقدم إلى خطبتها شخص ما تهتم بالأمور السطحية ولا تسأل عن أهم الأمور الأساسية في حياتها المستقبلية.. كأن تسأل مثلاً هل توافق لو قلت لك أن تمر على صديقتي عندما نكون معزومين عن الصديقة الأخرى؟!


3- طول أو قصر فترة الخطوبة: يجب أن يتفقان على الفترة الزمنية التي سوف ستغرق فيها فترة الخطوبة فإن تطويل فترة الخطوبة بشكل يزيلان كل الحواجز بينهما أمر خاطئ.. وإن القصر الكثير في فترة الخطوبة كذلك أمر خاطئ.. فخطوبة شهر خاطئة وغير كافية ليتعرفا على طباع بعضهما وفي المقابل خطوبة سنتين كثيرة يدخل الملل إلى حياتهما وإلى نفسيهما ولا يبقى شيء للحياة الزوجية.. فالاعتدال أمر مطلوب.

4- عدم الجدية في الأمور: للأسف كثير من الفتيات يعتقدن إن الزواج كالنزهة فيهيأ لها إن الزواج هو مطاعم وهدايا ورفاهية فقط وتكون غارقة في الأحلام والأوهام وعندما تصطدم بالواقع تجد نفسها غير قادرة على تحمل المسئولية أو تجد صعوبة في الاستمرار.. وكذلك بالنسبة للرجل الذي يعيش وكأنه أعزب ولا يأخذ الأمر على محمل الجد فهو خطب بناء على إلحاح من أهله أو ليتباهى بخطيبته وهكذا يجد كل منهم في دوامة لا يعلمان كيف المخرج منها.. لذلك يجب أن ينتبهان على قدر ما يعطين ويكونان على قدر من المسئولية سيأخذن سعادة.

5- طريقة حل المشاكل: لا يوجد بيت وأسرة يخلوان من سوء التفاهم والخلافات ولو سارت وتيرة الحياة دون أي خلاف لشعرنا بالملل وتلاشت المشاعر تدريجياً من جراء الوقوع في روتين ممل.. ولكن الخلافات نستطيع تشبيهها ببهارات الحياة التي تضفي طعماً على الحياة يعقبها تفاهم ويعم الوئام مرة أخرى الحياة فيتجدد الحب وتكثر التجارب ولكن يجب علينا التعامل مع هذه المشاكل بشيء من الصبر والحكمة والوعي وترك العصبية والإصرار على الآراء فالمرونة جميله في مثل هذه المواقف فإذا شد الرجل يجب على المرأة أن ترخي والعكس صحيح.

6- اللامبالاة: إن عدم الاهتمام بمشاعر وطلبات وشخصية الطرف الآخر والتعامل معها بلا مبالاة ولا حسبان ولا اعتبار هو بداية لسقوط الحب في مشكلة لو لم تتدارك بالتفاهم ستذب المشاكل في العلاقة الزوجية خاصة وإن بطبع البنت تعشق الاهتمام والكلمات اللطيفة وأن يحسسها الرجل بأنوثتها في كل لحظة.. إذن الاهتمام أمر هام للغاية ومن وجهه نظري الشخصية إنه بداية لأسر القلوب بهالة من الحب الرائع تظهر ثماره كل يوم وتحت أي تصرف.

7- عدم الصدق والصراحة: كثير ما تحدث المجاملات في فترة الخطوبة فتظهر الفتاه أجمل ما عندها ويظهر الرجل أفضل ما يملك ويبدوان لبعضهما وكأنهما ملاكان ولكن بعد مده تنكشف الأقنعة وتظهر الحقائق وتذب المشاكل ويبدأ كل طرف يذكر الآخر بما قاله وبما وعد به.. أو أن يبهر الرجل بجمال البنت ويوافق على كل طلباتها وبعد الزواج تتغير الأمور.. أو أن تعجب الفتاه بمنصب أو ثروة الرجل فلا تسأل عن الأمور البقية فتوافق علية وتكتشف بعد الزواج أمور لا تحبها فيه.. فالصراحة ضرورية للسعادة الزوجية.

8- المبالغة في الطلبات: هذا البند خاص بالخطيبة فإن كثرة الطلبات أو أن تحملي خطيبك ما لا طاقة له عليه وقد يضطر أن يقترض مبالغ فقط لتلبية حاجياتك هذا الأمر يقلل من ارتياحه وسعادته فقد أثقلتي كاهله بالديون والمصاريف المتراكمة عليه فكيف سيكون سعيداً معك بالشكل المطلوب وهذا يؤثر على حياتكما المستقبلية لذلك أشيد على عدم المبالغة في الطلبات ولا تنسي المثل القائل مد رجليك على قد لحافك.

9- بعدين يتغير: إن الرضا على وضع شريك الحياة دون قناعة داخلية وعلى أساس إنه ربما يحدث تغير بعد الزواج أمر غير صحيح خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشئون أساسية في الحياة كتلك التي فيها خدش للحياء العام أو القنا عات الدينية أو السلوكيات الغير منطقية.. فيجب على كل الطرفين الرضا عن الآخر بقناعة تامة أما تغير الأمور البسيطة والغير أساسية لقيام حياة زوجية سعيدة أمر مقبول.

10- قسمة ونصيب: بالتأكيد لا أحد يستطيع الاعتراض على القدر ولكن يجب علينا أن لا نضع القدر على إنه مسلمات بالنسبة لنا ونقف مكتوفي الأيدي بل يجب عرض الأسباب وأن نفكر بجدية في الأمور لكي نصل إلى نتائج إيجابية ونتجنب السلبيات ونتوكل على ربنا



رابعا فترة التطبيق الحاسمة

ها قد تمت الخطبة..لكل منكما خاتماً جديداً.. هوية من نوع جديد تعطي إحساساً عذباً للطرفين بأن «حياتي الآن مختلفة».. وهي بمثابة إعلان للملأ من نوع خاص: انظروا! إننا مخطوبان وسرعان ما سنعزز هذا الوفاق بالتزام آخر أكثر ديمومة من فترة الخطوبة وهو «الزواج».

ومع هذا لا يستطيع أي منكما إلا أن يعترف – على الأقل بينة وبين نفسه – بأن الأمور ليست مشرقة على الدوام وبأن فترة الخطوبة لا تعني بالضرورة وعوداً يومية بحياة تفيض حبا وهناء، فعلى هذا الأساس تدخل بعض المخاوف إلى نفوس المخطوبين من هل سوف يفي كل طرف بما قاله ووعد به أم لا؟!

فدعونا نتوقف قليلاً عند تلك الهواجس والمخاوف وكيف نتجنبها ونصل إلى بر الأمان..

هناك عدة أسئلة تسأل المخطوبة نفسها نتيجة القلق الذي قد يتسلل إلى نفسها ومن هذه الأسئلة هي:

1- هل أشعر بجاذبية خاصة إزاء الطرف الآخر؟
2- هل أشعر بمتعة من نوع ما حين أتحدث إلى خطيبي أو أسمع صوته؟
3- هل أثق به بحيث أرى من اللائق أن أبوح له بأشياء كثيرة دقيقة وحساسة في حياتي؟
4- هل أقبل به كما هو أم أرغب في تغييره؟
5- هل أستطيع أن أتسامح مع الأشياء التي أرفضها في شخصيته؟
6- هل يجب أن أطلعة على نقاط الضعف في شخصيتي؟
7- هل الخلافات التي تطرأ بيننا من حين لآخر هامشية بحيث يمكن غض النظر عنها أم أساسية قد تدمر علاقتنا؟
8- هل يمنحني وجودة في حياتي شعوراً بالراحة والاستقرار ورغبة في تكوين أسرة خاصة بي؟
9- هل أنا فخورة به أمام الناس؟
10- هل أحبه حقاً؟

كيفية اختيار شريك الحياة



اختيار شريك الحياة من القرارات المهمة التي يقطعها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار الشخص الذي سوف يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها أيضاً، ومعاً يكونان أسرة واحدة تأتي بأطفال يكونون في الغد هم أسرتهم الكبيرة التي يعيش كل من الأم والأب تحت ظلالها.
ولأن شريك الحياة يقاسمك كل قرارات حياتك، ويربي معك أبناءك ويسير معك في طريق حياتك، ويعاصر معك كل أحداثها، كان من الضروري أن تأخذ مسألة الاختيار حيزاً كبيراً من تفكيرك وتفكيرنا نحن أيضاً، وأن يكون هذا وفق معايير وقواعد وتأنٍ وحرص على أن يكون من تختار هو الشخص المناسب تماماً لك.
وهناك الكثير من النصائح تقدم للمقبلين على الزواج، ولكنها في الغالب تكون مطلقة وربما لا يمكن تطبيقها على الشخص الذي تختاره أو تفكر فيه شريكاً لحياتك،ولذا نحن في هذا الموضوع نقدم لك خطوات عملية تساعدك من أجل اختيارك السليم لشريك الحياة كي تعيشي سعيدة هانئةً. 
المعرفة الجيدة:
في البداية لابد من معرفة الشخص الذي تختاره شريكاً للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلاً الشخص المناسب، لأن عدم الاختيار السليم في هذا الأمر ينتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ولكنه يرى أن ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصياً عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف فيها الأسر بعضها بشكل جيد، وهنا لا يصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر.
معرفة السلبيات:
 ولابد من خلق قنوات حقيقية للاتصال بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع، ولابد من حدوث مقابلات ومناقشات بينهما قبل الزواج – تحت إشراف الأهل – بشكل كافٍ يتناول كل جوانب الشخصية، بحيث يعرف كل منهما جوانب الآخر، خصوصاً سلبياته، والنظر إذا ما كان يمكنه تقبلها والتعايش معها أم لا، فلابد من الارتباط بشخص يمكنك التعايش مع عيوبه، ولكن الاعتماد على رؤية الشخص مرة أو مرتين فقط والحكم عليه من خلال هذا فقط لا يكفي لأخذ قرار مصيري مثل الزواج، والتسرع بالأخذ بالعوامل الخارجية وعدم دراسة الشخص جيداً يؤدي لفشل الكثير من الزيجات وربما هذا هو السبب في زيادة معدلات الطلاق في المجتمع في السنوات الأخيرة.
وتركيز الأسرة على النواحي المادية فقط للأسف يجعلها لا تري الجوانب الأخرى فيمن تختار، ويجعها لا ترى شخصيته بشكل سليم، وهي الأهم لأن الأمر في النهاية يتعلق بتعامل رجل وامرأة وليس صفقة مادية.
وفي النهاية لا يوجد موصفات أو معايير معينة أو مطلقة لابد من توافرها في الشخص الذي نختاره شريكاً للحياة، لأن لكل شخص عيوبه، ويمكننا القول أن كل شخص بعيوبه وشخصيته له الشخص المقابل له والمناسب للزواج منه.
أبعاد متعددة للزواج:
قبل اتخاذ قرار الزواج لابد من وصول الطرفين للنضج الكافي لتحمل تبعات الزواج ومسئولياته والقدرة على رعاية أسرة، ولابد أن يدرك الطرفان  طبيعة العلاقة الزوجية التي يمكن وصفها كالتالي:
أولاً: العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الأبعاد بمعنى أنها علاقة جسدية عاطفية عقلية اجتماعية روحية، ومن هنا وجب النظر إلي كل تلك الأبعاد حين نفكر في الزواج، وأيزواج يقوم على بعد واحد مهما كانت أهميته، يصبح مهدداً بمخاطر كثيرة.
ثانياً: العلاقة الزوجية علاقة أبدية (أو يجب أن تكون كذلك) وهي ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط بل تمتد أيضاً إلى الحياة الآخرة.
ثالثا: العلاقة الزوجية شديدة القرب، وتصل في بعض اللحظات إلي حالة من الاحتواء والذوبان.
رابعاَ: العلاقة الزوجية شديدة الخصوصية بمعنى أن هناك أسراراً وخبايا بين الزوجين لا يمكن ولا يصح أن يطلع عليها طرف ثالث.
وحول تكامل هذه الجوانب المتعددة للعلاقة الزوجية نجد أن أكبر خطأ يحدث في الاختيار الزوجي أن ينشغل أحد الطرفين ببعد واحد في الاختيار (اختيار أحادي البعد) ولا ينتبه لبقية الأبعاد.
ويجب على الطرفين أن يفهما أن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط، وإنما هو علاقة بين أسرتين وربما عائلتين أو حتى قبيلتين، أي أن دوائر العلاقة تتسع وتؤثر في علاقة الزوجين سلباً وإيجاباً، ومن هنا تتضح أهمية أسرة المنشأ، والعائلة أو المجتمع الذي جاء منهما كل طرف. ولا يجوز أن يقول أحد الطرفين: "أنا أحب شريك حياتي، ولا يهمني أسرته أو عائلته أو المجتمع الذي جاء منه "فالشريك لابد وأن يحمل في تكوينه الجيني والنفسي إيجابيات وسلبيات أسرته والبيئة التي عاش فيها، ولا يمكن أن نتصور شخصاً يبدأ حياته الزوجية وهو صفحة بيضاء ناصعة خالية من أي تأثيرات سابقة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا). 
أهمية أسرة المنشأ :
و لابد من النظر إلى أسرة الرجل أو المرأة بشكل جيد إذ تلعب أسرة المنشأ دورًا مهمًا في تشكيل شخصية شريك الحياة، فالشخص الذي عاش في جو أسري هادئ ودافئ في حضن أبوين متحابين متآلفين ومع إخوة وأخوات يتعلم معهما وبهما معنى العيش مع آخرين، و هذا الشخص نتوقع نجاحه أكثر في الحياة الزوجية لأن نموذج الأسرة بكل أركانها يكون مطبوعًا في برنامجه العقلي والوجداني، فهو أكثر قدرة على أن يحِب ويحَب، وأن يعطي ويأخذ وأكثر قدرة على العيش المستقر الدائم مع شريك الحياة وعلي العكس من ذلك نجد أن الشخص الذي رأى وعاش تجربة انفصال والديه وتفكك الأسرة، نجده أكثر قدرة على الهجر وعلي الانفصال عن شريكه، لأنه تعود على الهجر وتعود على الاستغناء عن الآخر، ولا يجد صعوبة في ذلك، كما أن نموذج الأسرة ليس واضحًا في عقله ووجدانه.
التوافق والتكامل :
وعن بقية الأركان الأساسية اللازم توافرها في شريك الحياة مطلوب أيضاً أن يرتبط الإنسان بشخص قريب منه في الصفات أي يتكامل معه بحيث يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية ومتوازنة، وهذا لا يتطلب تشابههما أو تطابقهما وإنما يتطلب تكاملهما بحيث يكفي فائض كل شخص لإشباع حاجات الشخص الآخر.
التكافؤ:
و يعرف بأنه تقارب الزوجين من حيث السن والمستوي الاجتماعي والثقافي والقيمي والديني ، ذلك التقارب الذي يجعل التفاهم ممكنًا حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين. وكثيرًا ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقادًا بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والاجتماعية والثقافية والدينية، ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل في التكشف شيئًا فشيئًا وينتج عنها عوامل شقاق عديدة.
وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى، ولكن هذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانًا يكون هناك عامل أو عاملان من عوامل التكافؤ مفقودين، ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية.
سوء التوافق المحسوب :
 و نجد أحيانًا زوجين بينهما اختلافات هائلة في العمر أو في المستوي الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولكنهما يتوافقان على الرغم من هذا، والسبب في ذلك أن كلاً منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهري، فمثلاً نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلاً يكبرها كثيرًا في السن، ولكنها قد تسعد معه وتتوافق معه لأن المال والحياة المرفهة تعني الكثير بالنسبة لها وهي لا تستطيع الاستغناء عنها أو قد تكون هذه الزوجة الصغيرة افتقدت في طفولتها حنان الأب وهي في حاجة شديدة إلي من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شباباً طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة.
خطوات الاختيار السليم:
أما عن خطوات الاختيار السليم لشريك الحياة ، يجب على الإنسان المقدم على الزواج أن يلتزم بالأخذ بالأسباب والسعي بجدية من أجل أن يطمئن إلى الشخص الذي اختاره كشريك حياة له، وأن يسعى قدر استطاعته إلى التحري عن هذا الشخص بشتى الطرق، من خلال ثلاثة مستويات:
أولاً: الرؤية والتفكير :
بأن نرى الشخص المتقدم للخطبة ونتحدث معه ونحاول بكل المهارات الحياتية أن نستشف من المقابلة صفاته وطباعه وأخلاقه وذلك من الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنه.
ثانياً: الاستشارة :
بأن نستشير من حولنا من ذوي الخبرة والمعرفة بطباع البشر، ونسأل المقربين أو المحيطين بالشخص المتقدم للزواج (زملاءه أو جيرانه أو معارفه) وذلك كي نستوفي الجوانب التي لا تستطيع الحكم عليها من مجرد المقابلة، ونعرف تاريخ شخصيته ونعرف طبيعة أسرة المنشأ وطبيعة المجتمع الذي عاش فيه. وفي بعض الأحيان يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلي متخصص يحدد عوامل الوفاق والشقاق المحتملة بناءً على استقراء طبيعة الشخصيتين وظروف حياتهما.
ثالثا: الاستخارة :
ومهما بذلنا من جهد في الرؤية والتفكير والاستشارة تبقى جوانب مستترة في الشخص الآخر لا يعلمها إلا الله، الذي يحيط علمه بكل شيء ولا يخفى عليه شيء، ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلي القرار السليم خصوصاً أن هذا القرار هو من أهم القرارات التي نتخذها في حياتنا، إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

الخميس، 11 سبتمبر 2014

من بلادي السعودية





حايل شعيب جو وتصوير بكاميرة اكشن شبيهة كاميرة قو برو مثبته فوق سقف السياره






ربيع الشمال الخزامى والاقحوان والروض الخضر وجمال الطبيعه


روضة الخفس الشماليه وشعيب الطيري وروضة التنهاة


حائل شعيب جو وجمال شخاليل اجا


نفود روضة الخريم وشعيب وثيلان .. الجمال الخيالي للبحيرات النفود




وادي الحكاك شرق رابغ طبيعة تأسر القلوب


في السعودية