سلمان السعيد

سلمان السعيد
سلمان السعيد للإستشارات والدراسات

الخميس، 24 أكتوبر 2013

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، واحسنوا الظن فأنه من حسن العباده !

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ،  واحسنوا الظن فأنه من حسن العباده !






الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، و بعد؛

فإن من المسائل التي يقع فيها الخلط عند البعض، مسألة إساءة الظن. فلربما أسأت به الظن فينكر عليك قائلا " لماذا تسيىء الظن بي عفا الله عنك، ألم تقرأ قوله تعالى: إن بعض الظن إثم ... ". أو غيرها من العبارات.



يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير. 





"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)
وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل موقف ، فإن هذا عين الكذب إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "  وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072

وقد نهى الله  جلى وعلى عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) . الحجرات : 12 





روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً". 
قال ابن سيرين رحمه الله:
"
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه"وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير


كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال: «إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن.تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 

وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى .. كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) حسن الظن من حسن العباده)
 
رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده 




فكان من الواجب بيان هذا الضابط حتى تستقيم الأمور.





قال الله تعالى في سورة يوسف { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسَفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِين }، و لنا في قصة يوسف عليه السلام و إخوته جوابا لمسألتنا، ألا و هو معرفة ضابط إساءة الظن !
  
قال الله جل و علا { قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ }.



و بعدما فعلوا فعلتهم و اختلقوا قصتهم، جاءوا في المرة الثانية يطلبون الإبن الثاني. هنا تغير خطاب يعقوب عليه السلام و أساء بهم الظن لِما أظهروا من القرائن

قال الله جل و علا { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }


و لم يكتفي عليه السلام بالقول، بل أخذ عليهم الميثاق و هذا أبلغ في إساءة الظن بهم
قال سبحانه { قال لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ. لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ }.



تُبدي القرائن
و تنكر على من أساء بك الظنونا
تالله، هذا عجـب
مهلك ما تفطن له أخـونا
رحـم الله امـرأً
أهـدى إلينـا عيوبنـــــــــا
مخلصا في ذلك
لا يبتغي زيادة و لا نقصانـا

يقول الشيخ السعدي في تفسيره سورة يوسف:
فصل في ذكر شيء من العبر والفوائد التي اشتملت عليها هذه القصة العظيمة التي قال الله في أولها { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } وقال { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ } وقال في آخرها { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } غير ما تقدم في مطاويها من الفوائد. 

* ومنها: أن سوء الظن مع وجود القرائن الدالة عليه غير ممنوع ولا محرم، فإن يعقوب قال لأولاده بعد ما امتنع من إرسال يوسف معهم حتى عالجوه أشد المعالجة، ثم قال لهم بعد ما أتوه، وزعموا أن الذئب أكله { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا } وقال لهم في الأخ الآخر: { هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ } ثم لما احتبسه يوسف عنده، وجاء إخوته لأبيهم قال لهم: { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا } فهم في الأخيرة ـ وإن لم يكونوا مفرطين ـ فقد جرى منهم ما أوجب لأبيهم أن قال ما قال، من غير إثم عليه ولا حرج. اهـ



قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره " أضواء البيان " عند قوله تعالى   {وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم } 

يفهم من هذه الآية لزوم الحكم بالقرينة الواضحة الدالة على صدق أحد الخصمين وكذب الآخر؛ لأن ذكر الله لهذه القصة في معرض تسليم الاستدلال بتلك القرينة على براءة يوسف يدل على أن الحكم بمثل ذلك حق وصواب ؛ لأن كون القميص مشقوقا من جهة دبره دليل واضح على أنه هارب عنها ، وهي تنوشه من خلفه ، ولكنه تعالى بين في موضع آخر أن محل العمل بالقرينة ما لم تعارضها قرينة أقوى منها، فإن عارضتها قرينة أقوى منها أبطلتها، وذلك في قوله تعالى: {وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل}؛ لأن أولاد يعقوب لما جعلوا يوسف في غيابة الجب ، جعلوا على قميصه دم سخلة ؛ ليكون وجود الدم على قميصه قرينة على صدقهم في دعواهم أنه أكله الذئب . ولا شك أن الدم قرينة على افتراس الذئب له ، ولكن يعقوب أبطل قرينتهم هذه بقرينة أقوى منها ، وهي عدم شق القميص ، فقال : سبحان الله ! متى كان الذئب حليما كيسا يقتل يوسف ولا يشق قميصه ؛ ولذا صرح بتكذيبه لهم في قوله : {بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}.

وهذه الآيات المذكورة أصل في الحكم بالقرائن. اهـ



و قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في تفسير سورة الحجرات، عند قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن}: ولم يقل: اجتنبوا الظن كله، لأن الظن ينقسم إلى قسمين:

- القسم الأول: ظن خير بالإنسان، وهذا مطلوب أن تظن بإخوانك خيراً ماداموا أهلاً لذلك، وهو المسلم الذي ظاهره العدالة، فإن هذا يُظن به خيراً، ويُثنى عليه بما ظهر لنا من إسلامه وأعماله.

[ قلت: و أما فيما يخص رواية الحديث، فلابد من الضبط إضافة إلى العدالة حتى يقبل الخبر.

قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: " خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن : الحديث و الحكم " 



و خرج الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " بإسناد صحيح عن الإمام مالك ابن أنس رضي الله عنه، قال : " لقد أدركت في هذا البلد ( يعني المدينة ) مشيخةً لهم فضل و صلاح و عبادة يحدثون، ما سمعت من واحد منهم. قيل له : يا أبا عبد الله و لم ؟ قال : لم يكونوا يعرفون ما يحدثون ".

و في " المجروحين " قيل لوكيع، و قد سأله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سُفْيَانَ ، " تَعْرِفُ حَدِيثَ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ ، عَنِ الشَّعَبِيِّ ، فِي رَجُلٍ حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ ، ثُمَّ حَجَّ عَنْ نَفْسِهِ ؟ ، فَقَالَ : مَنْ يَرْوِيهِ ؟ ، قُلْتُ : وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ذَاكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَلِلْحَدِيثِ رِجَالٌ " .]



القسم الثاني: ظن السوء، وهذا يحرم بالنسبة لمسلم ظاهره العدالة، فإنه لا يحل أن يظن به ظن السوء، كما صرح بذلك العلماء، فقالوا رحمهم الله: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة. أما ظن السوء بمن قامت القرينة على أنه أهل لذلك، فهذا لا حرج على الإنسان أن يظن السوء به، ولهذا من الأمثال المضروبة السائرة: (احترسوا من الناس بسوء الظن)،

[ أقول: رحمه الله لم يجعله حديثا فقال مثال، و قد ضعفه العلامة الألباني كما في "السلسلة الضعيفة" ( 1 / 288 ) : ضعيف جدا ]

ولكن هذا ليس على إطلاقه، كما هو معلوم، وإنما المراد: احترسوا من الناس الذين هم أهل لظن السوء فلا تثقوا بهم، والإنسان لابد أن يقع في قلبه شيء من الظن بأحد من الناس لقرائن تحتف بذلك، إما لظهور علامة في وجهه، بحيث يظهر من وجهه العبوس والكراهية في مقابلتك وما أشبه ذلك، أو من أحواله التي يعرفها الإنسان منه أو من أقواله التي تصدر منه فيظن به ظن السوء، فهذه إذا قامت القرينة على وجوده فلا حرج على الإنسان أن يظن به ظن السوء. اهـ



و لهذا كان السلف الصالح رحمهم الله أكثر اتهاما لأنفسهم فضلا عن أن يساء بهم الظن
يقول الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله في كتابه " إرشاد العباد للاستعداد ليوم المعاد " ص 22 :
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ) وكان يسأل سلمان عن عيوبه، فلما قدم عليه قال: ما الذي بلغك عني مما تكرهه
قال: أعفني يا أمير المؤمنين فألح عليه، فقال: بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل
قال: وهل بلغك غير هذا ؟ قال: لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما



وكان يسأل حذيفة ويقول له: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرفة المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه فكل من كان أرجح عقلا وأقوى في الدين وأعلى منصبًا، كان أكثر تواضعًا، وأبعد عن الكبر والإعجاب وأعظم اتهامًا لنفسه، وهذا يعتبر نادرًا يعز وجوده فقليل في الأصدقاء من يكون مخلصًا صريحًا بعيدًا عن المداهنة متجنبًا للحسد يخبرك بالعيوب ولا يزيد فيها ولا ينقص وليس له أغراض يرى ما ليس عيبا عيبًا أو يخفي بعضها
قيل لبعض العلماء، وقد اعتزل الناس وكان منطويًا عنهم: لِمَ امتنعت عن المخالطة؟
فقال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي

فكانت شهوة صاحب الدين في التنبيه على العيوب، عكس ما نحن عليه، وهو أن أبغض الناس إلينا الناصحين لنا والمنبهين لنا على عيوبنا، وأحب الناس إلينا الذين يمدحوننا مع أن المدح فيه أضرار عظيمة كالكبر والإعجاب والكذب



وهذا دليل على ضعف الإيمان فإن الأخلاق السيئة أعظم ضررًا من الحيات والعقارب ونحوها
 ولو أن إنسانًا نبهك على أن في ثوبك أو خفك أو فراشك حية أو عقربًا لشكرته ودعوت له وأعظمت صنيعه ونصيحته واجتهدت واشتغلت في إبعادها عنك وحرصت على قتلها.

وهذه ضررها على البدن فقط ويدوم ألمها زمن يسير وضرر الأخلاق الرديئة على القلب ويخشى أن تدوم حتى بعد الموت ولا نفرح بمن ينبهنا عليها ولا نشتغل بإزالتها. بل نقابل نصح الناصح بقولنا له: تبكيتًا وتخجيلاً وأنت فيك وفيك ناظر نفسك ولا عليك منا كلٌ أبصر بنفسه. ونشتغل بالعداوة معه عن الانتفاع بنصحه بدل ما نشكره على نصحه لنا بتنبيهه لنا على عيوبنا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ، اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ... اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعنا على إحسان الظن بإخواننا والحمد لله رب العالمين .
اللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا بعيوبنا وأشغلنا بمداواتها ووفقنا للقيام بشكر من يطلعنا على مساوئنا بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، هذا و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.



محبكم / أبو ثامر
سلمان ال سعيًد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق