سلمان السعيد

سلمان السعيد
سلمان السعيد للإستشارات والدراسات

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

تفسير سورة الفاتحة !


افتتح الله عز وجل كتابه الكريم بسورة الفاتحة، وعدد آياتها سبع آيات، وهي أفضل سورة في القرآن الكريم، فعن رسول الله  r أنه قال لبعض أصحابه: "لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن" ثم علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم: }الحمد لله رب العالمين{ أي سورة الفاتحة.
وهذه السورة ضمت كل معاني القرآن العظيم ، ففيها الثناء على الله عز وجل، وذكر الحساب ويوم القيامة، وتوحيد الله بالعبادة، ودعاء الله بالهداية إلى صراط الذين أنعم الله عليهم وهم الرسل ومن تبعهم على سنتهم، والبعد عن صراط أصحاب الجحيم وهم اليهود والنصارى ومن سار على طريقتهم.

الاستعاذة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(أعوذ بالله) أي: أعتصم بالله من الشيطان الرجيم، وأستجير بالله من شره ووساوسه. (الشيطان) : هو  كل من ضل عن سبيل الله تعالى وعصى أمره، والشياطين يكونون من الأنس و الجن قال الله تعالى:}شياطين الأنس والأنس والجن{ الأنعام: .
(الرجيم): أي: المرجوم بمعنى المطرود عن الخير.
وإذا أراد المسلم أن يقرأ القرآن الكريم فإنه يبدأ بالاستعاذة, لأن الله عز وجل يقول: (فإذا قرأت القرآن الكريم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) أي: إذا أردت أن تقرأ القرآن الكريم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.

البسملة
بسم الله الرحمن الرحيم
  (بسم الله) أي: أبدأ قراءتي لكلام الله عز وجل مستعينا به متوكلا عليه
  (الله): علم على ذات الله سبحانه وتعالى, وتعالى, وهو اسم لم يسم به غير الله تعالى, وهو وحده الذي يستحق العبادة, لأنه كما هو الخالق وحده فكذلك هو المعبود الحق وحده وما سواه باطل.
  (الرحمن): اسم من أسماء الله تعالى,أي: ذو الرحمة الواسعة.
  (الرحيم): اسم من أسماء الله تعالى, أي: الذي يرحم عباده ويوصل الرحمة لهم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين *الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين* إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين*

قوله تعالى : (الحمد لله رب العالمين):
(الحمد لله): الثناء على الله تعالى بما هو أهله, فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه, والشكر له على جميل إحسانه.
(رب العالمين): الرب هو المالك المدبر المتصرف في ملكه بما يشاء, الله الذي لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.
(العالمين): كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى.
(الرحمن الرحيم): ذو الرحمة الواسعة, كثير الرحمة لعباده.
(مالك يوم الدين): (مالك): أي الذي يملك التصرف في كل شيء وحده.
(يوم الدين) أي: يوم القيامة, يوم حساب الخلق.
(إياك نعبد): أي: نخصك بالعبادة و نخلصها لك ولا نشرك معك غيرك.
(وإياك نستعين): أي: ونستعين بك على طاعتك وفعل ما يرضيك, واجتناب معصيتك وترك ما لا يرضيك.
(اهدنا الصراط المستقيم): أي: أرشدنا إلى طريقك المستقيم الذي لا اعوجاج فيه, ووفقنا إلى سلوكه وهو دين الإسلام.
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ):أي هذا الصراط المستقيم الذي هو صراط الذين      أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء .
غير المغضوب عليهم: وهم اليهود ولا الضالين: وهم النصارى، وكل من سار على طريقة أحدهما،فاستحق الغضب واللعنة مثلهما والعياذ بالله .

 *** فوائد من السورة الكريمة :

  • فضل قول( الحمد لله) لأن الله تعالى افتتح أول سور القرآن وأفضلها .
  • الثناء على الله تعالى بأسمائه وصفاته (الرحمن الرحيم مالك يوم الدين )
  • إفراد الله تعالى بالعبادة، وعدم صرف أي نوع من أنواع العبادة إلى غير الله .
  •    تعالى .         
  • طلب الهداية والتوفيق من الله تعالى ، والإلحاح في الدعاء .
  • أن الصراط المستقيم هو صراط الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الكتاب والسنة
  • أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالين ، ولا بد من البراءة من كل منهما.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق